قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات
 
الحاج سعيد ابو حبيبة ... رجل العمل التطوعي
شبكة النعيم الثقافية - 2015/04/29 - [الزيارات : 9994]

 

   الحاج سعيد ابو حبيبة ... رجل العمل التطوعي ...

      

http://www.noaim.org/news/photo/1430309534dwdww.jpg

                                                           

 

 


ولد الحاج سعيد بمنطقة النعيم، في الواحد من شهر محرم لعام 1373هـ الموافق من 10 سبتمبر لعام 1953م، حيث ترعرع بين يدي والده (الحاج احمد) والذي عُرف عنه الايمان والتقوى، وحفظ القرآن وتلاوته عن ظهر قلب، رغم انه كان ضريراً منذوا الصغر، وقد نقل الكثير من الناس انه كان يوقف الخطباء وهم على المنبر عندما يخطأ احدهم في قراءة القرآن.
 ومثلما استلهم الحاج سعيد (ابو احمد) شخصيته الايمانية من ابيه، فأن امه الحاجة (ام سعيد) زرعت فيه بذرة حُب العلم، فسعى فيه لوعيه بأهميته، كيف لا ومثله الاعلى امير المؤمنين علي (ع) الذي نشر العلم وطالبنا بالأغتراف من منهله، والذي يقول فيه: { إن كمال الدين طلب العلم والعمل به}.

http://www.noaim.org/news/photo/1430309689defeee.jpg


من مؤهلاته :
* حاصل على شهادة الدبلوم في الالكترونيات والتلفزيون والاتصالات في كلية هارفينغ التقنية في بريطانيا سنة 1977م
* حاصل على شهادة الدبلوم الوطني العالي في الكهرباء والهندسة الالكترونية من كلية ليستر للعلوم التطبيقية في بريطانيا سنة 1988م
* حاصل على شهادة الثانوية العامة الصناعية سنة 1974م  
* عمل مدرساً في مدرسة جدحفص الثانوية الصناعية بين أكتوبر 1982م – 1988م
* عمل كمأمور تدريب في شركة البحرين للاتصالات السلكية ولا سلكية (بتلكو) بين عام 1988م – 2009م
كما تلقى العديد من الدورات في كلاً من اليابان و تركيا و الامارات العربية المتحدة، وشارك في العديد من المؤتمرات والملتقيات ومنها مهرجان الشباب العربي بالخرطوم سنة 1987م
وأما عن عمله التطوعي، فأشهد انه كان يعمل بصق وإخلاص، فمنذ صغيري وأنا اراه يمارس عمله التطوعي في المنطقة، بداًً من النادي الثقافي والرياضي، وصولاً الى الصندوق الخيري والذي كان قائداً فيه لخلية النحل التي تأخذ الرحيق لتعطي الفقراء والمحتاجين الشهد. لم يكتفي بذالك بالشارك في تأسيس العديد من الحملات المعروفة على مستوى البحرين كحملة الامام الحسين (ع) للتبرع بدم، وحملة الصندوق الخيري لزيارة العتبات المقدسة، وغيرها... حتى اصبح رئيساً لادارة  صندوق النعيم الخيري لاحقا.

 

http://www.noaim.org/news/photo/14303097341122.jpg

وعندما اريد ان اتكلم عن عمله مع المأتم فلا اعلم من اين ابدأ، فلا زالت ذاكرتي تراه حاملااً حقيبة المأتم التي لا تفارقة اصلاً، كعادته متجهاً نحوه، لازلتُ اراه يقرأ القرآن والدعاء والحديث والمولد، يقدم الطعام والشراب، يقود المأتم بعقلانية المعهودة مع زملاءه بالادارة، سنينً وسنين، لا يشتكي لأحداً تعباً او كللّ، حتى ترأس إدارة الماتم (بدورته 1434هـ - 1436هـ) ورغم اشتداد المرض الصعب، ابى إلا ان يكمل الدرب، ... فحقاً يا (ابا احمد) رحلت ... ولم ترحل.

كان يتقرب الى الله بسلوكه وقوله وفعله ومعاملته، كان قوي الشخصية، شذيد الجاذبية، يحبه كل من عرفه، ويحترمه كل من تعامل معه، ذا روح مرحة وثغراً باسم بستمرار، تكاد لا تفارقة البسمة ليلاً نهارا. كان مثال للتفاني والاخلاص بالعمل، يؤثر عدم الظهور، ويقدم من كان يتعامل معه على نفسه، وهذه علامة من علامات الاخلاص بالعمل.

إنه طراز من القادة فريد، يوظف جل وقته وجهده في خدمة المحتاجين، يدفع من يعرفه لفعل الخير، أستاذاً"  مشحون بالتواضع، لا يلمح المتحدثون معه ما يذل على الاستاذية ولا الانانية، فحقاً كانت الصفة الغالبة عليه البعد عن الانانية.
ومثلما كان يعمل بصمت كان يعاني بصمت، وقد عاد يهاجر دون ارادته، لا للعلم الذي جبلت نفسه عليه، بل ليقي نفسه شر المرض، وبعد صراع وصراع مع المرض امتده لاكثر من سنتين، وفي يومً مبارك اختاره الله له، يوم الجمعة ومع ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) الواقع في العشرين من جمادى الثاني للعام 1436هـ، الموافق للعاشر من شهر ابريل من عام 2015م، توفي الحاج سعيد ابو حبيبة، عن عمراً يناهز الثانية والستين عاما، قضاها في طاعة الله وتقواه وخدمة ال البيت وخدمة المجتمع من خلال العمل التطوعي.
حيث احتشد اهلة ومحبيه ليودعوه في تشيع مَهيب، طافوا بالجثمان الطاهر ازقة معشوقته النعيم وصلوا عليه بالمأتم الذي طالما اَحَب، ودفنواه بمقبرة المنطقة، بجاور زوجه (ام أحمد) الذي فارقت الحياه قبلَه بسنتين، والذي اشتاقت اليه واشتاقه اليها.
هذا وقد نعته المنطقة بصندوقها الخيري، ومركز شبابها، بجميع مآتمها، ومضائفها، وعلمائها، واهلها، وصحبه الذين بكوه بحرقة. ومن خارج النعيم قد نعاه الصندوق الخيري للنويدرات ومدينة عيسى والدير. وكذالك زملائه في شركة البحرين للاتصالات السلكية ولا سلكية (بتلكو)، والكثير الكثير من محبيه.

http://www.noaim.org/news/photo/14303097722212.jpg

وقد قال في حقه، الشاعر نادر التتان :

أنفقت عمرك صاحبا وعضـيدا          وعزفت قلبك للقلوب نشــــــــيدا
ولطالما اسست شملاً واحـــــدا          لمَ حين جاء الموت رحت وحيدا
لولا مخافة ناقد ومســــــــــائل          لكتبت ان سعيداً مات شهـــــــــيدا
الحزن نحن وأنت أنت سيــعداَ          أحزنت ارواحاً ودمت سعـــــيدا

وقد قال  حقه، الشاعر مهدي عبدالغني :

قوم من موتك واذا لك رجعة ارجــــع         ما أظن تسمعنا لحظة او ما إلك رد
قوم شوف الي لأجل موتك تجـــــــمع         حول قبرك وبدموعه لك تنـــــــــهد
قوم ادري عز عليك الكل تقطـــــــــع          والله لو بيدك ترد والباري يشـــــهد
قوم لو رايد نعاتب وانته تسمــــــــــع          والعتاب اشلون إله هاليوم من حد؟
قوم عوف التربه وانظر عين تدمــــع         تجرح، تآذي إذا تنزل على الــــخد

وختاما " اقول : يكفي أن تسأل من عرفه وصاحبه ليخبرك بمدى عمله وفعله وصبره ورضاه بالله وقدره..
رحمك الله رحمةً واسعه، وغفر لنا وله، وأسكنه الجنه، وعزائي لاهله وأصدقاءه ومحبيه

 

والحمدلله رب العالمين

أبن اخ الفقيد وتلميذه : محمود يوسف ابو حبيبة

 

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق
زينب المطوع
التاريخ :2015-04-30

الف رحمة و نور عليك يا ابو احمد
جعل الله مثواك الجنه و نعيمها

ابو حسين
التاريخ :2015-04-30

الله يرحمه انسان مجتهد في خدمة مجتمعه وخدمة أهل البيت عليهم السلام
الله يرحمه ويحشره مع محمد واله الطاهرين

 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م