قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ سعيد السلاطنة
 
ماذا تعرف عن اسم علي(ع)؟
شبكة النعيم الثقافية - الشيخ سعيد السلاطنة - 2006/08/12 - [الزيارات : 6600]

قال الرسول الكريم (ص) لعلي ابن أبي طالب(ع)
(أنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق بين الحق والباطل وأنت يعسوب الدين )
هذه الكلمة الشريفة جمع فيها رسول الله ثلاثة ألقاب مهمة لعلي ابن أبي طالب (ع) ، وقبل ان أتناول أطراف الحديث عن هذه الألقاب الثلاثة لابد من مقدمة وهي ان هناك ثلاثة مصطلحات تعتبر من أهم الأوسمة التي ينطلق الإنسان بها لبناء شخصيته .
المصطلح الأول : الاسم.
المصطلح الثاني: الكنية.
المصطلح الثالث:اللقب.
أما الاسم : فبغض النظر عن الاشتقاق اللغوي للاسم اهو من السمة أم من السمو.
إلا انه ما يمكن أن يقال أن الاسم تارة يتدخل عامل الإلهام المستمد من السماء في تسميته ، وهذا مختص بأسماء المعصومين وذلك لأن أسمائهم تنطبق على ذواتهم تماما ،فإذا تدخلت يد السماء لا يمكن ان يخالف الاسم المسمى.
واما سائر الأسماء فقد تتدخل فيها البعض من العوامل كعامل الرجاء، مثل ان يسمى الولد باسم احد الأنبياء او ألائمة او الأولياء برجاء ان يكون المولود على نهجهم، ولكن هذا الرجاء يحتاج الى ان يمزجه المسمي بشيء من الولاء العملي لواقع المسمى، واما الرجاء المجرد عن العمل فلا خير فيه .وكما قال امير المؤمنين(ع) (العاقل يعتمد على عمله والجاهل يعتمد على أمله) فالبعض من الناس يسمي ولده مثلا (صادق) ويضعه في بيئة مليئة بالكذب ويرجو ان ينطبق الاسم على المسمى، فهذا الرجاء فيه مغالطة صريحة.
وتارة تتدخل عوامل الجهل: فترى البعض يسمي ولده او ابنته باسم غريب فقط وهمه ان لا يشترك احد معه في في ذلك الاسم كما هو ديدن من يفكرون بعيونهم لا بعقولهم.
والحال ان الاسم له أثر كبير في صياغة شخصية الإنسان روحيا ونفسيا ، ولذا النبي (ص) أمر بعض المسلمين بتغيير أسمائهم ، مثل (عاصية) بنت عمر ابن الخطاب فسماها رسول الله (جميلة ) كما في صحيح مسلم
ومثل (حزن) جد سعيد ابن المسيب ، حينما قال له الرسول(ص) : ما اسمك قال (حزن) فقال (ص) بل أنت سهل.
قال: ما أنا بمغير اسماً سمانيه أبي. قال ابن المسيب: فما زالت فينا الحزونة بعد. رواه البخاري.
وامير المؤمنين(ع) من الذين تدخل العامل الإلهامي الرباني في اسمه وكناه وألقابه .
فأما اسمه الشريف (علي) فقد تدخل عامل الإعجاز في ولادته في الكعبة المقدسة ، ولما ولد نظرت أمه إليه وقد كان قوي البنية سليم من كل نقص جسدي.
قالت: انك (حيدرة) ،وحيدرة اسم من أسماء الأسد أي انك قوي كالأسد .
وهذا الاسم هو الذي تمثل به علي ابن أبي طالب عند منا جزته لعمرو ابن عبد ود:
انا الذي سمتني أمي حيدرة&&& فارس هيجاء شديد القسورة
القسورة: الأسد شديد الاستئساد. قال تعالى(َكأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ،فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ) سورة المدثر
الا ان ابا طالب لم يقنع بهذه التسمية فكأنما رأى بان يد السماء التي تدخلت في الولادة لابد وان تتدخل في التسمية ، وبالفعل دخل ابو طالب الى الكعبة ورفع يديه الى بارى الخلق وهو يحمل المولود المبارك قائلا:
يارب هذا الغسق الدجي &&& والقمر المنبلج المضي
بين لنا من أمرك الخفي &&& ماذا ترى في اسم ذا الصبي
وهناك ألهم أبو طالب باسم (علي) فخرج من الكعبة وهو يقول :
سميته بعلي كي يدوم له &&&عز العلو وفخر العز أدومه
واما الكنية : فهي من مصطلحات التكريم عند العرب ، وقد اقر الإسلام هذه الظاهرة وجاءت بعض النصوص تأمر بالتكنية يقول أبو الحسن (عليه السلام): إذا كان الرجل حاضرا فكنه، وإذا كان غائبا فسمه. المصدر : وسائل الشيعة
ومن اللطائف في هذا الصدد (ينقل ان رجلين اختصما في علي (ع) ومعاوية فكل واحد يدعي ان صاحبه أفضل ، فتراضيا بحكومة أول من يلقياه .
فلقيا أعرابيا فتحاكما اليه .
فقال الأعرابي : والله اني لاأعرف لاعليا ولا معاوية ، ولكن أرى أن من علا فهو الرب ومن عوى فهو الكلب.
وأما كنىأمير المؤمنين(أبو تراب ، أبو الحسن ، أبو حسين ،أبو زينب ، أبو الحسنين ، أبو السبطين، أبو الريحانتين)
فقد كان الناس يكنونه أبو الحسن وهذا عادة درج عليها ان يسمى الأب باسم ولده الأكبر .
واما ولده الأكبر فكان يكنيه أبو الحسين وولده الحسين يكنيه أبو الحسن .
وهذه الروح العالية من الأدب الرفيع والاحترام المتبادل بين الإخوان مدعاة لأن تكون منهجا في أوساط الإخوان.
وأما الرسول(ص) فكان يكنيه أبو الريحانتين( أي الحسن والحسين)، وأبو السبطين.
وقد كناه الرسول (ص) يوما بأبي تراب ، وهناك قصة على ذلك وقد نقلها الفريقين عع شيء من الاختلاف اللفضي الا ان المعنى واحد وهو ان الرسول(ص) كنى عليا بأبي تراب .
واليك القصة..
دخل عليٌّ على فاطمة ثم خرج من عندها فاضطجع في المسجد، ثم دخل رسول اللّه (ص )على فاطمة، فقال لها: "أين ابنُ عمك؟"
فقالت: هو ذاك مضطجع في المسجد، فجاءه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول: "اجلس أبا تراب"، فواللّه ما سمَّاه به الا رسول الله ، وواللّه ما كان له اسم أحبَّ إليه منه.
وهذه الكنية لعلي لها ثلاث دلالات :
الأولى: ان عليا كني بهذه الكنية قأخذ البعض من الامويين والعباسين يسخرون من علي على انه ابن التراب ، وعلي كان يرى ان هذه الكنية هي احب كنية عنده.
فهم يرون هذه الكنية بعيون لاترى الا الظلام وهو يرى النور يتدفق من هذه الكنية لأنه كان ابن السجود والعبادة بحيث ان الرسول والصحابة كانوا كلهم يسجدون على التراب فعلي أبو العبادة فكني بأبي تراب.
الدلالة الثانية:
وهي انه ترابي الهوى، فهو من طلق الدنيا ثلاثا وزهد فيها وتعلق بالآخرة فكان ابن التراب فكان (ع) ينشد إلى اصل الخليقة.قال تعالى(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) طه55
الدلالة الثالثة: ان عليا كان في المسجد حينما جاءه الرسول(ص) وغبار المسجد كان على جسده الشريف، وهذا يدل على انه ابن المساجد، فحياته كلها قضاها يتقلب من مسجد لآخر، ولد في بيت الله(الكعبة) ونشأ وترعرع في بيت(مسجد الرسول) الله وصرع في بيت الله(مسجد الكوفة)
المصطلح الثالث اللقب:
يعتبرا للقب من الأسماء الزائدة على الأسماء الأصلية ، وقد حوى اسم علي كل معاني الفضيلة ، فاراد الرسول ان يشير الى بعض هذه المعاني بهذه الألقاب الثلاثة.
الصديق الأكبر(خلافا لما يزعم ان الصديق هو ابو بكر) فقدقال رسول الله (ص): الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال: "اتبعوا المرسلين" وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: "أتقتلون رجلاً ان يقول ربي الله" وعلي بن أبي طالب. وهو أفضلهم. ثم علق عليه بقوله: هكذا رواه أبو نعيم في (حلية الأولياء) .
وقد قد قال أمير المؤمنين(ع) على المنبر ( انا الصديق الأكبر وليس ابوبكر أسلمت قبل ان يسلم وآمنت قبل ان يؤمن.
وما لقب الفاروق فعلي خير مصداق على ذلك والنصوص قد دلت على ذلك منها قول الرسول (لايحبك ياعلي الا مؤمن ولا يبغضك إلا من خبث أصله ) وفي نص آخر لا يبغضك الا منافق .
لأن حياة علي كلها حق (فعلي مع الحق والحق مع علي )
فهو القائل (ع)(اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف أهله يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال).
وعلي يعسوب الدين ، واليعسوب هو أمير النحل فعلي هو امير المؤمنين حقا.


 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م