قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
رفقاً بعاشوراء
سيد محمود الغريفي - 2007/02/04 - [الزيارات : 5812]

رفقا بعاشوراء

ها هي عشرة المحرم قد انقضت ولكن موسم عاشوراء لم ينته بعد فلا زالت أمامنا العشرة الثانية والثالثة و.. و.. تتواصل الاحياءات حتى يحل التاسع من ربيع الأول الذي يتبدل فيه الحزن إلى فرح .. حزن بمناسبة وفرح بمناسبة أخرى ولكن جانبا من جوانبها يرتبط بموسم الأحزان إذ يتولى صاحب العصر والزمان (عج) في ذلك اليوم منصب إمامته وهو الذي سيخرج في آخر الزمان وسيثأر من قتلته (ع) وغير ذلك..

ويبقى بعد أن انتهى عزاء بني أسد وهم الذين اشتركوا في دفن الأجساد الطاهرة لشهداء معركة الطف أن نقول في تقييم الخطاب المتواصل الذي انهمر علينا من هنا وهناك إنه من المسلم إن حادثة كربلاء هي حادثة استثناء من حيث الوقائع والمعاني.

 وكما ورد في الأثر ((لا يوم كيومك يا أبا عبد الله ...)) ولذا بكته السماء والأرض وحتى الحجر بكى الحسين (ع) بدل الدموع دماً (( مصيبة ما أعظمها وأعظم وزيتها في الإسلام)) لذا فإنه من غير المعقول أن تتواصل مسيرة التعاطي والتعاطف مع عاشوراء وهو موسم الحزن على هذا المصاب الجلل من الناحية النظرية وحصرها في المجال الفكري كما ينظر له في الكثير من الكتابات التي طالعناها فيما مضى من الأيام , وهي بذلك -  وإن لم تقصد تفرغ عاشوراء من هويته .. عاشوراء ليس مجرد فكر.. بل عاشوراء فكر وعاطفة .. وهذه حقيقة منصوص عليها في الموروث الصحيح و المصادر عليها كثيرة ..

وندرك أن البعض ممن حاول حصر هذا الموسم في جانبه الفكر كان ينشد تبرير الكثير مما لا يفسر من الطقوس و الممارسات للآخر الذي يقف متسائلا ً إن أنصف، ومحاربا إن تعصب، ولكن التبرير بهذا المستوى هو انهزامية ولا تلتقي الانهزامية مع العناوين الكبرى التي يداعبون بها الوجود البشري في هذه الأيام كـ (التعددية) و(الحوار) و (اللقاء) وغيرها من مبتكرات التعايش , ولا يعتقد إن عاشوراء بحقيقة كمجرى تاريخ ,ونهضة لها إدامتها منذ وقوعها عام 61 للهجرة , وكمفاهيمية من زمن الرسول (ص) وحتى عصر الموعود والظهور المرتقب , وكعاطفة تعبر عن المواساة والتأسي لا تجد لها موقع في سلسلة هذه المفاهيم , وعليه لا بد وأن تقبل بعاشوراء كما هو ولا نثقله بما هو ليس منه وله , ونستعد لجواب الآخر على كل تساؤلاته التي يقدمها إذا كانت معقولة، وإن لم تكن معقولة فهي ليست من مساحة عاشوراء التي لابد وأن نكون فيها.

واللهم لك الحمد حمد الشاكرين لك على مصابهم, والحمد لله على عظيم رزيتنا بالحسين (ع).. اللهم  ارزقنا شفاعة الحسين يوم الورود وثبت لنا قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (عليه السلام).

سيد محمود السيد مصطفى الغريفي

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م