قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
لشهر رمضان نعيش الولاء
سيد محمود الغريفي - 2007/09/23 - [الزيارات : 5280]

لشهر رمضان نعيش الولاء

 

  من المسلم به هو أن شهر رمضان هو شهر الله، وحسب النصوص الواردة عن المعصومين الأطهار(ع) في وصف هذا الشهر يتجلى الكرم الإلهي في أعلى أبوابه حتى يصل النوم فيه إلى عبادة وفي أي زمان يتأتى هذا الأمر.. وهذا أمر مسلم ولا يحتاج إلى جهد في إقامة الدليل عليه فخطبة الرسول الأكرم(ص) في آخر جمعة من شهر شعبان وحدها دليل كاف وبالغ التفصيل في مكانة الشهر وأهميته.. ويبقى الكلام حول مساحة أهل البيت في هذا الشهر،

وأين موقعهم فيه..والدافع إلى طرح هذه المسألة، هو أمرين:

 

 الأول:

إنه حسب المعتقد الشيعي لا توجد مساحة لا يفترض فيها رضا أهل البيت(ع) والمعصومين الأطهار، كما يفترض فيه رضا الله، ووظيفة من وظائف المؤمنين في زمن غيبة صاحب الأمر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) هو البحث عن موارد نيل الرضا من محمد وآل محمد(ع).

 

 الآخر:

أنه في الأمر والواقع هناك تقصير كبير في معرفة قدر الأئمة المعصومين(ع) وإحياء نهجهم..وعلى ذلك فإننا في الحديث عن شهر رمضان نبحث عن فضاءات الحديث عن أهل البيت(ع) فكما ورد في المأثور: (رضا الله رضانا أهل البيت)..

وهنا لا أريد أن أقدم جوابا على هذا السؤال كما لا أريد أن أرسم الملامح التي أرتأيها لهذا الشهر الفضيل في إطار المسألة التي أريدها، ولكني سأضع بضع نقاط على حروف آملا أن تسهم في تقديم الجواب المعين في نيل الرضا من الآل في الشهر الكريم:

 

أولا:

ما أأكثر ما تتحرك ألأجواء في إطار علاقة الصائم مع القرآن الكريم، وما أكثر ما تعقد المجالس القرآنية والمسابقات القرآنية، والبرامج القرآنية، وما إلى ذلك مما يتعلق بالأمر القرآني والعنوان القرآني.. وهنا مساحة إذا تم التوجه لها أمكن إدراك شهر رمضان الولائي والذي يمثل حضورا لأهل البيت(ع)، وهذه المساحة هي أن نعيش مسألة أن أهل البيت(ع) هم القرآن الناطق كما ورد في جملة من الأخبار وثبت لدينا في الاعتقاد، وفي البرامج القرآنية والحالة القرآنية نعيش في كل آية موقع أهل البيت(ع) فيها وهو ليس بالأمر المبالغ فيه بل قد سطرت الكتب الكثيرة والآثار في إثبات هذا الأمر والحديث عنه وهو أمر ثابت ولكن يحتاج إلى حضورا في زمن النسيان والتناسي.

 

ثانيا:

وما أكثر ما تتحرك فيه ظاهرة الإفطار وتقديم الطعام في هذا الشهر، فيبذل كل من بوسعه تقديم الطعام وفي الحد الذي يمكنه بين أن يقدم لجيرانه وبين أن يقدم لجماعة تبلغ ما تبلغ، وهنا يمكن ممارسة هذا الفعل على أساس استحبابه في الروايات والأخبار كما يمكن استحضار دور أهل البيت(ع) الذين هم معدن الكرم وسفرتهم دائما عامرة حتى ولو جاعوا.

 

 ثالثا:

هذا الشهر مشحون بالمناسبات الدينية والتاريخية ولكل يوم مناسبة وذكرى وحادثة وكل حادثة وذكرى على تنوعها يمكن ربطها بأهل البيت(ع) وتفريغها لهذا الشأن دون الابتعاد عنها إلى ما يفرغها من الخلوص لهذا المقام العظيم الذي يعرف بمقام أهل البيت(ع)،

 

 رابعا:

هذا الشهر شهر الدعاء والصلاة والعبادة، وقلما تجد دعاءا من أدعية الشهر لايوجد فيه تذكيرا بأهل البيت، وخصوصا دعاء الإفتتاح وغيره الذي يقرأ في كل يوم وذلك جدير بتعميق العلاقة مع أهل البيت(ع) إذا لم يشط بها نحو القراءة الحرفية البعيدة عن العلاقة بالروح.

 

 خامسا:

موسم ليالي القدر المتكرر بالأعمال والذي هو روح الشهر الكريم وأفضل لياليه، وهي الليالي التي تعني فاطمة الزهراء(ع) أم الأئمة الأطهار وزوج أمير المؤمنين وأم أبيها الرسول الأكرم(ع).

 

كل هذا مما لا يحتاج إلى المزيد كفيل بتكريس العلاقة لأهل البيت(ع) لمن لم يمت قلبه ولم يخل عقله، نسأل الله أن يثبتنا على ولايتهم والبراءة من أعدائهم وأن لا يخرجنا من هذا الشهر إلا بهذا الرزق الكبير.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م