قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
مرجعية الدفاع عن العقيدة
شبكة النعيم الثقافية - 2008/10/30 - [الزيارات : 4809]

   مرجعية الدفاع عن العقيدة

كان هذا عنوان اختره لكتاب أصدرت في ذكرى الأربعين لرحيل الوالد المربي الفقيه الكبير آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (قدس الله نفسه الزكية) وبقي هذا العنوان ساكنا في داخلي أحتاج إلى تحريكه في فضاء أوسع من فضاء الكتاب الذي نفذت طبعته الأولى في نفس السنة التي طبع فيه 1427 للهجرة كما نفذت الثلاث طبعات أخرى التي تلته في العام التالي 1428 للهجرة وطالبني أكثر من لقيته وقد قرأ الكتاب بأن أقدم كتاب موسعا عن هذا العلم على غرار كتابي (سيرة فقيه أهل البيت عليهم السلام) و(خليفة الإمام الراحل) وبالفعل كنت مشغولا منذ زمن بكتاب موسع عن هذه الشخصية الفذة تحت عنوان (رحيل السند للدفاع عن المعتقد) ولكن لأن بعض الظروف لم تساعدني على إصداره ونحن نعيش الذكرى السنوية الثانية لرحيله فاستعضت به بذلك اللمم وهو هذا المقال علني أشفي بعض الغليل الذي بداخلي والذي لا أدري متى يسكن.


لقد كان هذا الفقيه من طرز خاص على كل الأصعدة في زماننا الذي أدركناه.. صحيح أنه لم يكن فقيه الفضائيات ولا فقيه الخطابيات والألسنيات ولا ولا ... مما يحسبه البعض من واجبات فقيه العصر ومواصفاته بل كان فقيه الموقف والكلمة وكان الفقيه الذي يوظف في كل وجوده ومرجعيته وأدوات الاستنباط وممتلكات الفقاهة لأجل حصانة الأمة من سور العقيدة والولاء، وهو الفقيه الذي يحمل راية الزهراء(ع) وهي الراية المهدوية الحقة فكان قيامه وقعوده من أجل الزهراء(ع) وهي قيمة كبرى تضاهي كل القيم، هو الفقيه الذي اجتمعت تحت مدرسته كل الاتجاهات والأطراف المتناقضة وكان جامعها المشترك يا فاطمة الزهراء(ع) ومواجهة الضلال مهما كان موقعه وقدرته.. وهو الفقيه الذي عاش كل وجوده لأجل المقدسات.. وهو الفقيه الذي واجه أكبر مشروع وأخطره وهو الاغتراب والالتقاط والانحراف الفكري.. حتى مثل كل حراكه مشروعا أما التقى عنده عدد كبير من الأعلام وقسم من الفقهاء..


صحيح أن حركة هذا العلم لم تأخذ هذا البعد في الرأي العام لأنه لم يوظف الإعلام في حركته ولكن جمهور كبير وشريحة واسعة من القلة الشيعية كانت تدرك أن ما يفعله هذا الفقيه مشروعا كبيرا يحتاج إلى أن تلتف الأمة حوله، ووضح أكثر عندما افتقدته الأمة التي لتوها نهضت من أجل الحق نهضة فاطمية علوية عاشورائية، وثلم فيها ثلمة لا يسدها شيء..


ولا يعني تمجيدنا لهذا العلم أن نقول أن الفرد في عالم الفقاهة، بل ندرك أن جل الفقهاء الجامعين لشرائط الفقاهة لهم حظ ونصيب في هذا الأطار والوظائف الشرعية ولكن الظروف هي التي حالت دون بروز البقية في هذا الإطار وإلا فإن لكل فقيه نصيبه، وكان لهذا العلم النصيب الأكبر والحظ الأوفر، وهذا اللمسات هي مقدمات لدعوة القراء إلى التعرف أكثر على هذا العلم ومشروعه الذي نهض به والتزمه، آملا أن يتغمده الله بواسع رحمته ويوفقنا لمواصلة الدرب الذي رسمه إنه ولي التوفيق.   

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م