قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
الالتزام بالسواد أيام عاشوراء
شبكة النعيم الثقافية - 2009/01/03 - [الزيارات : 5144]

الالتزام بالسواد أيام عاشوراء

مع كل مناسبة حزن يلبس الناس الثياب السود للتعبير عن ذلك وصار هذا اللون دالا على هذه الحالة وصار أمرا مسلما به بغض النظر عن الأسباب والدواعي لذلك، ومن هنا فإن موسم الحزن العاشورائي ينبغي فيه ما ينبغي في الأيام المتعارفة تلك وبدرجة أكبر من الأولى فإن الحزن على الإمام الحسين له خصوصية فما من مصيبة أعظم من تلك المصيبة لذا كان الأجر والثواب عليها بالغا.. ولذا لابد وأن تستوعب حالة السواد تلك المساحات التالية:
1-  جدران البيوت والمساجد والحسينيات والمؤسسات والمراكز من الداخل وفي الخارج.
2- مساحة المحلات التجارية والتي لابد وأن ترمز للحزن ولو بقطعة سواد معينة.
3- السيارات والدراجات بوضع شارة حزن سوداء أو علم أسود.
4- الشوارع والطرقات ما أمكن منها.
5- بدن الإنسان وجسمه لابد وأن يتشح بالسواد.
وهنا في تلك المساحة تقفز بعض الوقفات الفنية أو العلمية..
 أما الفنية فهي الرأي القائل بأن لبس السواد يعني انتكاسة الفرد ورجوعه إلى القهقرى، وهذه نظرة ناشئة من العقدة التي يمنى بها البعض فالواقع غير ذلك فما أكثر المحلات التجارية الشهيرة التي تعتبر اللون الأسود أفضل زي لمنتسبيها وتلزمهم بلبسها طيلة العام..
وأما العلمية فهو ما يذهب إليه البعض من أن لبس السواد مكروه للمصلي وإذ يلبس المعزي اللون الأسود طيلة أيام العزاء فإن ذلك يوجب له العسر والحرج، وهذا أيضا مدفوع بأن لكل قاعدة استثناء وقد استثنى الفقهاء لبس السواد في أيام العزاء للمصلين، وكتبوا في ذلك فتاوى ورسائل ومنها الرسالة المختصر للمقدس الراحل والفقيه الكبير الميرزا جواد التبريزي (قدس الله نفسه الزكية) وقد تعرض فيها لمناقشة الروايات والخلوص إلى نتيجة ضرورة لبس السواد أيام العزاء حتى حال الصلاة ونقل آراء فقهاء في هذا المجال..
واليوم أخذت تبرز ملاحظات سياسية وأخرى طائفية وكلاهما وجهان لعملة واحدة إن لبس السواد في أيام العزاء موجب لحالة طائفية وخروقات سياسية وأمنية وهذا ما يجري تكريسه في هذه الفترة في بعض البلدان للقضاء على المظاهر الشيعية.. وهذا الكلام إن تم وصح فإنه يتنافى مع حرية المعتقدات والأديان التي يتبجح بها غير واحد من الأنظمة والتيارات وعليه لا ينبغي الاصغاء إلى هذا النوع من الملاحظات لأنه يؤسس لإلغاء كل شيء تتبناه المعتقدات ولو كان حقا.
نسأل الله أن يعيننا على هذا الأمر ويوفقنا لمواساة الملائكة والعرش في هذا المصاب الجلل.. وأعظم الله لنا ولكم الأجر والثواب..

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م