الصم البحرينية تستعرض تجربتها في الملتقى الأول لمؤسسات الصم الخليجية بقطر

 
شاركت "جمعية الصم البحرينية" في الملتقى الخليجي الأول للصم الذي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة، تحت شعار "رؤية خليجية ومشاركة فاعلة نحو تطبيق الأمن الإنساني للصم"، وذلك في الفترة 26-27 أبريل 2009. والذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع المركز القطري الثقافي الاجتماعي.

وقد تكون الوفد من رئيس الجمعية مهدي النعيمي, ومترجمتي لغة الاشارة روضة الجفيري وهدى المطوع، وعضوة الجمعية درة عبدالله. وقدم النعيمي في ورقة عمل عن تجربة الجمعية في اليوم الأول، الذي تضمنت جلساته عرض تجارب مؤسسات الصم الخليجية. وتطرق فيها إلى أول فعالية أقيمت في مكان معزول بناءً على طلب الصم، وما حدث من تطورات في الوعي العام، وتعاون من وزارة التنمية الاجتماعية والداعمين للجمعية وأعمالها القائمة على التطوع، وهو ما أسهم في تسهيل عملية الدمج في المجتمع، باعتباره أحد أهداف الجمعية الكبرى.

واستعرض النعيمي أنشطة وفعاليات الجمعية، من برامج تعليمية واجتماعية وصحية وتثقيفية ورياضية وترفيهية، متطرقاً إلى بعض المشاكل التي واجهت الجمعية، كقلة المترجمين, وتوقف مستوى التعليم عند المرحلة الاعدادية, وعدم وجود ترجمة إشارية في التلفزيون.

وعن الفعاليات القادمة، فهي عمل دراسة واستبيان عن الصم بالتعاون مع مركز البحرين للدراسات والبحوث, وتكثيف دورات لغة الاشارة, وإقامة دورة في قيادة الحاسوب ICDL وتقديم مسرحية فكاهية الشهر الحالي (مايو) والسعي مع بعض الشركات والمؤسسات لتوظيف الصم.

وقد ترأس النعيمي رئاسة الجلسة الثانية في اليوم الثاني، حيث ناقشت المستشارة باللجنة الوطنية لحقوق الانسان رانيا فؤاد جاد الله التشريعات الحقوقية. وفي ختام الملتقى أوصى المشاركون بعقد الملتقى بصفة دورية سنويا تزامنا مع أسبوع الأصم العربي وحق الصم في الوصول للتعليم في كافة مراحله، واحترام الهوية اللغوية (لغة الاشارة)، وإزالة المعوقات التي تعترض التحاق الصم بالدراسة الجامعية، وضمان تفعيل نسبة الوظائف المقررة لذوي الاحتياجات الخاصة. كما أوصى الملتقى بأهمية مكافحة التمييز ضد الصم في الحياة الاجتماعية، وتوسيع التعاون بين الجهات الحكومية وغير الحكومية لإقامة دورات تدريبية لإعداد مترجمين والاهتمام بالرعاية الصحية، إضافة إلى زراعة القوقعة والتأهيل وإنشاء محطة تلفزيونية للصم.