الموت لا والداً يبقي ولا ولـداً هذا السبيل إلى أن لا ترى أحدا
مات النبيُّ وَلَـم يَخلُـدْ لأُمَّتِـه ً لو خلّد الله خلقـاً قبلـه خلـدا
للموتِ فينا سهامٌ غير خاطئـة ً من فاتهُ اليوم سهم لم يفته غدا
تتقدم أسرة شبكة النعيم الثقافية بخالص ا لحزن و الاسى الى عائلة الفقيد الحاج:
..:: عبدالعني مهدي عباس ::..
سائلين المولى ان يتغمد بواسع رحمتة و يحشرة في زمرة محمد وآل محمد (( ع ))
في يوم الخميس 17 / 6 / 2010م ( 4 رجب 1431هـ ) وبقضاء الله وقدره ،
فجعت النعيم برحيل أحد رجالاتها البارزين وأحد خدمة الحسين ( ع ) ، ذاك الذي لم يفارق مأتم الحسين ( ع ) ، لم يفارق عزاء الحسين ( ع ) ، دائما مانراه ينظم حركة المرور في أثناء مرور موكب الحسين ( ع ) ، ودائما ما نراه خادما لضيوف أبا عبد الله ( ع ) في مأتم النعيم الوسطي ، لم نرى قراءة في مأتم النعيم الوسطي إلا وهو موجود فيها . وبعيدا عن الجانب الديني نراه رمزا فاعلا في المحافل الاجتماعية والرياضية في منطقة النعيم . انه الحاج عبدالغني مهدي ( أباعلي ) ، رحل مخلفا وراءه علي ومحمد ومهدي .
بدمعة الصغار وصراخ الكبار ، ودعت أهالي منطقة النعيم فقيدها الغالي إلى مثواه الأخير ، حيث حضرت في عصر الخميس بمأتم النعيم الوسطي ،وضع النعش داخل المأتم لتودعه الأحباب والأصدقاء ، و صلى على النعش الطاهر الشيخ محمد الخرسي ، لتنطلق الجماهير المؤمنة لتشارك في موكب التشييع المهيب الذي جاب أزقة النعيم ، رافعةً على أكتافها نعش الفقيد الغالي ، لتصل أخيرا إلى مقبرة النعيم ، و وارى جثمانه الثرى فيها .
فيا أباعلي ، فقدناك وفقدناك في الدنيا ، وفرحت بك الجنان والحور العين في الحياة الآخرة . فهنيئا لك ليلة الجمعة التي رحت فيها .. وهنيئا لك رحيلك على محبة أهل البيت ، لقد فزت بتدوين اسمك في دفتر المحبين الموالين الخادمين لأهل البيت ( ع ) .
فلكم يا أهل الفقيد .. ولكم يا أبناء الفقيد ( علي ومحمد ومهدي ) ، لم تُفجعوا وحدكم .. ولم تبكوا وحدكم .. ولم تصرخوا وحدكم ، نحن فجعنا بالمصاب .. ونحنا بكينا على الفقيد ، ونحن صرخنا مودعين أبا علي .
فعذرا عذارا يا أهل الفقيد ..
ليس الفقيد أباكم فقط ، بل هو أبانا جميعا ..
لم تفقدوه وحدكم .. وإنما فقدناه جميعا ..
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
ورحم الله من قرأ لروحه ولأرواح المؤمنين والمؤمنات سورة الفاتحة .
