بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً)
صدق الله العلي العظيم
نرفع أسمى التَّهاني وأزكى التَّبريكات إلى مقام صاحب العصر والزَّمان الحجَّة بن الحسن المنتظر عجَّل الله فرجه الشَّريف ونوابُّه العلماء الأعلام والعالم الإسلامي الموالي بهذه المناسبة السَّعيدة والعيد المبارك عيد الولاية عيد الغدير الأغر، يوم توَّج فيه رسول الله (ص) ابن عمَّه وصهره علي ابن أبي طالب سلام الله عليه وليَّاً لله وخليفة لرسوله وأميراً للمؤمنين، فالحمد لله والشُّكر له على إكماله لدينه وإتمامه لنعمته، وجعلنا من المتمسِّكين والثَّابتين على ولايته وولاية أولاده المعصومين عليهم السَّلام ورزقنا شفاعتهم يوم القيامة.
أنت العلي وفي هواكَ عــلاءُ
في وصفه قد يعجُز الإنشــاءُ
الشعُر يغدو في ولائك عــاطراً
وامام مدحكَ يعجُز الشعــراءُ
انتَ الإمام البر من لاحت لــهُ
للخــــافقين اشعــةً وسْــــــنـــــــــــــــــــــــاءُ
يُعد عيد الغدير أهم الأعياد،
كما في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) حينما سُئِل: هل للمسلمين عيدٌ غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: نعم أعظمها حَرمة، قال الراوي: وأي عيد هو؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة ...
لنمسك جميعآ أيدي من حولنا ..
ونعقد عقدالأخوة عند حلول عيد الغدير مع الأخوان بأن يضع كلٌ منا
يده اليمنى على يمنى أخيه المؤمن ويقول :
" اخيتك في الله وصافيتك في الله وصافحتك في الله ، وعاهدت الله وملائكته وكتبه
ورسله وأنبياءه والأئمة المعصومين عليهم السلام
على أني إن كنت من أهل الجنة والشفاعة وأذن لي بأن أدخل الجنة ، لا أدخلها إلا وأنت معي ..
فيقول الأخ المؤمن: قبلت ...
فيقول : أسقطت عنك جميع حقوق الأخوة ما خلا
الشفاعة ، والدعاء ، والزيارة ..
وكـــــــــــــل عام و نحن إخوة في الله

|